خواطر ما انسى

إن نسيتْ أُمٌّ فلذاتِ --- أو تركَ النَّجمُ السمواتِ

//

أنساكَ جعلتُ فداكَ أنا --- لمَ .. كيفَ ... بأَيِّ الشِّرعاتِ

//

أوَ لم نكُ روحًا و انقسمتْ --- كالتّومِ بهيئَةِ طيناتِ

//

أنا أنت و أنتَ حبيبي أنا --- فرّق إن شئتَ بمرآةِ

//

أتألّمُ إن صابكَ أمرٌ --- تتأوّهُ بصدى آهاتي

//

أنساكَ ... محالٌ يا عمري --- يا ساكنَ جوفِ الذّرّاتِ

//

فبمن صوّركَ و أنشاني --- كالنُّورِ بجوفِ المشكاةِ

//

أهواكَ و لن يذكرَ قلبي --- إلاَّكَ بسائرِ أوقاتِ

//

فاهنأ و امضي شرقًا غربًا --- يمنًا و شمالاً بثباتِ

//

لكَ أنتَ الحبُّ و بي المعنى --- كالخلقِ و ربِّ بريَّاتِ

//

فالخلقُ يدلُّ على المنشي --- فانفضُ من فكركَ شُبُهاتِ

//

فتعال تعال حبيبي لكي --- نحي الأيّامَ بسهراتِ

//

كي ينقشَ في التاريخِ لنا --- تمثالُ هوانا للآتي

//

فإليّ إليّ و خذ بيدي --- لنفيمُ لذاك الحفلاتِ

//

حفلاتٌ ليست لسوانا --- و لهمْ إن شاؤوا الذّكراتِ

//

فسينسى النّاسُ بها قيسًا --- و سيمحى جميلُ بثيناتِ

//

فهمُ ذكراهم من فقدٍ --- من وجدٍ فاضَ اللوعاتِ

//

أما ذكرانا بها وصلٌ --- و صفا الأيَّامِ و نشواتِ

//

والشّوقُ يسيِّرنا دومًا --- و القربُ يؤجِّجُ لهفاتِ

//

فضعِ الكفّينِ على كفِّي --- كي نرسمَ أولى اللوحاتِ

//

و انشد من شعركَ لي و اشدو --- من لحنكَ أروعَ نغماتِ

//

فليالي هوانا ستذكرنا --- ببديعِ فنونِ الرّقصاتِ

//

نتثنّى نميلُ بأحضانٍ --- نلتصقُ بكلِّ الخطواتِ

//

و ختامُ الليلةِ قربانٌ --- للحبِّ بأروعِ حركاتِ

//

نمضيها مع الخدرِ سويًا --- كالسّبعِ و جمعِ اللبوءاتِ

//

فبمن صوّركَ و صوّرني --- أهواكَ أيا صورةَ ذاتي

//

< بقلمي >

//

مغرومة بلا حد

سيدتي

من رحمِ الفكر النيّر و المتقد جمالاً و روعةً أتيتِ لنا بسجلٍ صفحاته من ذهب

كي نخطَّ و نرسم عليه مشاعرنا و أحاسيسنا بالصورةِ التي ألهم الله لكلٍّ منّا

بصماتك ملأت المنتدى و روعة نزفك أسال غيوثَ نقاء و طهر للشاربين

المتلهفين لفصوص الحكم و البيان

سيدتي ليس إطراءًا و لكن توثيقًا لحقيقةٍ أراها " و ما أريد إلاّ الإصلاح ما استطعت و ما

توفيقي إلاَّ بالله " منطلق تنائي و مديحي للحقيقة الماثلة للناظرين

//